تقرير مركز أندلس لدرسات التسامح ومناهضة العنف حول الأقليات على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر لـــ يوليو 2023
يسعى هذا التقرير لرصد اتجاهات الرأي حول الأقليات الدينية (اليهودية، المسيحية، الشيعة، الأحمدية، البهائية) في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر والفيس بوك، وفيما يلي نرصد القضايا واتجاهات الرأي حولها ومصادر هذه المواد والمنشورات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعتمد التقرير على منهجية الرصد الالكتروني لخطاب الكراهية بالاعتماد على منصة متخصصة في هذا المجال، ويلحق بعملية الرصد هذه التي تتم عبر استخدام كلمات مفتاحية محددة وعامة، عملية تحليل مباشر من قبل الباحثين العاملين في المشروع يتم من خلالها فرز هذه المنشورات وتحديد توجهاتها بشأن الأقليات الدينية المختلفة، ونوعية الخطاب المستهدف.
أولا: القضايا:
التحريض على كراهية الآخر:
هناك توسع كبير في التحريض على الكراهية، والانتقاص من العقائد الأخرى من خلال محاولة إثبات كذب وانحراف العقائد الأخرى والتأكيد على أن كل العقائد الأخرى فاسدة.
هناك محاولة لتوظيف الوضع السياسي في الإساءة إلى العقائد الدينية فعلى سبيل المثال يتم الإساءة إلى الشيعة من خلال اعتبارهم مسؤولين عن الخراب في الدول العربية، وكذلك اليهود في فلسطين والقدس، وفي مصر يتم اتهام الأقباط بالعمل مع الخارج، أو العمل مع الاستبداد، ومن ثم هناك تحريض على الكراهية للأديان وأصحابها، ورفض تولية المناصب الرسمية للمسيحي.
كذلك عودة الاهتمام مرة أخرى لقضايا تغيير الديانة، وتسييس الموضوع بصورة مباشرة، وأن الأجهزة الأمنية تدعم رجال الدين المسيحي في موقفهم من التنصير.
الخلط بين اليهودية والصهيونية.
خلال هذا الشهر لا يوجد أي مصدر رسمي مارس تحريضا أو حضا على الكراهية بشأن الأقليات الدينية، وجاءت معظم المنشورات من مؤثرين ونشطاء غير رسميين.
ثانيا. منتجو الخطاب:
كان من بين أكثر المؤثرين السيد/ وليد إسماعيل الذي ينشغل بصورة يومية بالرد على الشيعة والمشاركة عبر وسائل التواصل بأشكال متنوعة للحديث في هذه القضية، ويمارس خطابا شديد اللهجة، ويستخدم ألفاظا شديدة اللهجة في حواره معهم، كذلك السيد/ عبدالله رشدي ورغم أن منشوراته مصاغة بلغة محايدة وذكية إلا أن التعليقات دائما ما تحمل اساءات وحض على الكراهية مباشر وحض على العنف ولا يوجد أي تعامل معها، بل يتم السماح بنشرها دون تدقيق أو تعديل أو حذف للمسيء منها، ولا يواجهها بالطلب من أصحاب التعليقات المسيئة التوقف عن ذلك.
كذلك منشورات الدكتور محمد يسري إبراهيم الذي ينشغل بالحض على كراهية الشيعة.
هناك عدد من الحسابات بأسماء وهمية تقوم بدور كبير في نشر خطابات الكراهية تجاه الأقليات الدينية.
يلاحظ أن الاهتمام بالبهائية والأحمدية في حدوده الأدنى في مصر والأمر يأخذ ما يمكن وصفه بالمواسم أي حينما تكون هناك مناسبة أو حدث معين يخص هذه الأقليات.
ثالثا. مساحة خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر:
الرسم البيان البياني التالي يبين خطاب الكراهية تجاه الأقليات الدينية في مصر عبر وساءل التواصل الاجتماعي.
من الجدول السابق والرسم البياني التالي يتضح أن خطاب الكراهية ضد الأقليات مختلف في تويتر عنه في الفيس بوك، إذ أن خطاب الكراهية ضد اليهودية جاء في المرتبة الأولى عبر منصة تويتر وذلك بنسبة 45.7%، وجاءت الشيعة في المرتبة الثانية بنسبة 31.4%، وفي المرتبة الثالثة جاء خطاب الكراهية ضد المسيحية بنسبة 22.8%، ولم تأت أي منشورات تجاه أقليتي البهائية أو الأحمدية خاصة وأن الانشغال بمثل هذه الأقليات يكون موسميا أي مرتبط بأحداث أو تطورات تخص هاتين الأقليتين.
أما عن خطاب الكراهية تجاه الأقليات الدينية على منصة الفيس بوك فقد جاء الخطاب تجاه الشيعة في المرتبة الأولى وذلك بنسبة 79.6%، وجاء الخطاب حول اليهودية في المرتبة الثانية وذلك بنسبة 14%، وفي المرتبة الثالثة جاء الخطاب حول المسيحية بنسبة 6.4%في حين لم يأت أي خطاب كراهية تجاه أقليتي البهائية أو الأحمدية.
لينك التقرير كاملا
https://drive.google.com/file/d/10dNF70YhLlIJj7Oti_oVZL-zj-RZjE86/view?usp=drivesdk