جدّدت السلطات المصرية الحبس الاحتياطي لثلاثة من صناع المحتوى الساخر على الإنترنت بتهم "نشر أخبار كاذبة" و"الانضمام إلى جماعة إرهابية"، بعدما انتشر مقطع فيديو كوميدي لهم تدور قصته حول زيارة شاب في السجن.
وقال نبيه الجنادي، وهو أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، إنّه تمّ تجديد الحبس، يوم أمس الأحد، لمدة 15 يوماً، للمتهمين الذين أوقفوا الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أنّ الاتهامات هي "نشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها، وإساءة استخدام مواقع تواصل اجتماعي".
كما قرّرت نيابة أمن الدولة، بحسب الجنادي، تجديد حبس ناشط عمالي مصري مع صانعي المحتوى في إطار القضية نفسها، على الرغم من "أنّه ليست له أي علاقة بالأمر (الفيديو الساخر)".
وخلال الأسبوع الماضي، أوقف ثلاثة شباب من صناع المحتوى الإلكتروني الساخر في مصر، وهم: محمد حسام الدين وبسمة حجازي وأحمد طارق، على خلفية نشرهم فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" يحوي مشاهد تمثيلية كوميدية حول زيارة شاب في السجن.
وأوضح الجنادي أنّه لم يطلع على محضر التحقيقات في نيابة أمن الدولة، مضيفاً: "تم استجوابهم (المتهمين) بشكل عام عن حياتهم وفيديوهاتهم، ولكن لا أستطيع القطع بأن هذا يحدث لهم بسبب هذا الفيديو"، في إشارة إلى المقطع المنتشر أخيراً.
ويتابع صناع المحتوى المتهمين على موقع تيك توك أكثرُ من مليون شخص.
وعادة ما توجه السلطات المصرية تهمة نشر الأخبار الكاذبة للمعارضين، بحسب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
ومنذ إبريل/نيسان الماضي، عندما قرّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية، شهدت مصر موجة من الإفراج عن العشرات من سجناء الرأي، إلّا أن منظمات حقوقية تطالب بالمزيد في ظل تقديرها لعدد سجناء الرأي في مصر بنحو 60 ألف سجين.
وفي مايو/أيار الماضي، أفرجت السلطات المصرية عن ثلاثة شبان مصريين من صناع المحتوى على الإنترنت عُرفوا باسم "ظرفاء الغلابة"، تمّ توقيفهم بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعد بث أغنية تسخر من موجات ارتفاع الأسعار التي تشهدها البلاد.